تم تحويل الصوت الي نص باستخدام الاداة riverside.fm وهي تحول اللغة العربية بنسبة تزيد عن ٨٥ بالمائة

والله الذي أرسل الرياح فتثير...

: هذا بيان لما في الآية رقم تسع من سورة فاطر من قراءات للقراء العشرة من طريقي الشاطبية والدرة قوله تعالى الذي أرسل به مد منفصل وقد قرأه بالقصر والتوسط قالون والدوري عن أبي عمر وقرأ سوسي وابن كثير وأبو جعفر ويعقوب بالقصر قولا واحدا وأما التوسط وجها واحدا فهو لعاصم وابن عامر والكسائي وخلف في اختياره وأما الطول وجها

واحدا فهو لورش وليحمزة وهذا ما يقرأ به واستقر عليه رأي الأئمة قديما وحديثا وهو مذهب فريق من المحققين ومنهم الإمام الشاطبي وإذا أخذنا بمذهب الفويقات الذي قال به الإمام الداني وبعض العلماء فيزيد لقارون ودوري أبي عمر فويق القصر أي المد ثلاث حركات ويزيد لعاصم فويق التوسط وهو المد خمس حركات قال الشاطبي فإن ينفصل

فالقصر بادره طالبا بخلفهما يرويك درا ومخضلا ولم يذكر صاحب التيسير القصر عن الدوري فهو من زيادات القصيدة الشاطبية وجاء في تحريرات الشيخ حسن خلف الحسيني على الشاطبية المسمى نظم تحرير مسائل الشاطبية والمعروف أيضا بإتحاف البرية ومنفصلا أشبع لورش وحمزة كمتصل والشام معاصم تلا بأربعة ثم الكساء كذا جعلا وقال ابن

الجزري ومدهم وسط ومنفصل قصرا ألا حز قوله تعالى أرسل الرياح قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف العاشر بالإفراد في الرياح هكذا أرسل الريح والباخون بالجمع هكذا أرسل الرياح وجه القراءة بالجمع نظرا لاختلاف أنواع الرياح في هبوبها جنوبا وشمالا وصبا ودبورا وفي أوصافها حارة وباردة إلى غير ذلك ووجه القراءة بالإفراد أن

الريح اسم جنس يصدق على القليل والكثير ودليل ما ذكر قول الشاطبي رحمه الله وفي النمل والأعراف والروم ثانيا وفاطر دمشكرا عطفا على قوله قبل ذلك شاع والريح وحدة تنبيه اتفق القراء على القراءة بالجمع في أول الروم وهو قوله تعالى ومن آياته أيه يرسل الرياح مبشرات وذلك من أجل الجمع في مبشرات كما اتفقوا على القراءة بالإفراد

في موضع الذاريات وهو قوله تعالى وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم وذلك من أجل الإفراد في العقيم قوله تعالى فتثير سحابا قرأ ورش بترقيق الراء وكذا يرقق كل راء مفتوحة أو مضمومة وقعت في وسط الكلمة أو في آخرها بشرط أن يكون قبلها كسرة أصلية أوياق ساكنة نحو فراشا غيرا وهذا إذا لم يقع بعدها حرف استعلاء ولم تتكرر فإن وقع

بعدها حرف استعلاء أو تكررت فإنها تفخم لجميع القراء الصراط فرارا ولا يشترط مباشرة الكسرة للراء فإن حال بين الكسرة والراء ساكن فإنها ترقق له أيضا لأن الساكن حاجز غير حصين نحو إكراه بشرط أن لا يكون هذا الساكن حرف استعلاء فإن كان حرف استعلاء وجب تفخيمها نحو إصرى ووقرى واستثنوا من حروف الاستعلاء الخاء فقط فالحقوها

بحروف الاستفار لضعفها بالهمس ولذلك رققوا اخراج حيث وقع وإن وقع بعدها حرف استعلاء فخمة أيضا للجميع نحو إعراضا وهناك كلمات خرجت عن هذه القواعد ترقيق الرائها كذا فتثير ساحابا ودليل ترقيق رائ فتثير وصلا لورش قول ناظم ورقق ورش كل رائ وقبلها مسكنة نياء أو الكسر موصلا ودليل أبي جعفر في مخالفة ورش قول ابن الجزري كقالون

راءات ولا مات نتلها لذلك يقرأ أبو جعفر كقالون بالتفخيم وقرأ الباقون بالتفخيم هكذا فتثير سحابا وإذا وقف القراء على فتثير رقق الراء لكونها ساكنة بعد يا إن ساكنة قال ناظم ولكنها في وقفهم مع غيرها ترقق بعد الكسر أو ما تميلا أو الياء تأتي بالسكون هذا إذا كان الوقف بالسكون المحب أو بالإشمام أما إذا كان بالروم فالروم

كالوصف فمن رقق وصلًا رقق وقفًا مع الروم، ومن فخّم وصلًا فخّم وقفًا مع الروم، قال الشاطبي ورومهم كما وصلهم، ومعلوم أن الروم لا يكون في المفتوح والمنصوب خلافًا لما جاء عن بعض النحاه، قال الشاطبي وفعلهما في الضم والرفع وارد ورومك عند الكسر والجر والصلب ولم يره في الفتح والنصب قارئ وعند إمام نحو في الكل أعمل قوله

تعالى فسقناه إلى بلد قرأ ابن كثير بصلة هائب ضمير بواو لكونها بعد ساكن وقبل محرك هاكذا فسقناه إلى بلد وقرأ الباقون بترك الصلة هكذا فسقناه إلى بلد والشاهد وما قبله التسكين لابن كثيرهم عطفا على قوله للكل غصلا قوله تعالى إلى بلد ميت قرأ المدنيان وحفص وحمزة والكسائي وخلف بتشديد الياء وكسرها في بلد ميت هكذا إلى بلد ميت

وقرأ الباقون بتخفيف الياء ساكنة هكذا إلى بلد ميت ويلاحظ أن يعقوب يخفف في بلد ميت في فاطر وفي لبلد ميت بالأعراف كأصله أبي عمر ويشدد في كلمة الميت في كل القرآن نحو يخرج الحي من الميت مخالفا أصله والتشديد والتخفيف لغتان وقد جمع بين اللغتين عدي بن الرعلاء في شعره وهو شاعر جاهلي منسوب إلى أمه فقال ليس من مات فاستراح

بميت إنما الميت ميت الأحياء إنما الميت من يعيش كئيبا كاسفا باله قليلا رجائي وشاهد الخلاف في بلد ميت قول الشاطبي وفي بلد ميت مع الميت خففوا صفا نفرا وقراء الدرّة الثلاث كأصولهم في الشاطبية تخفيفا وتشديدا لعدم ذكرهم في الدرّة فذكرهم فيها دليل المخالفة نسأل الله مخالفة الشيطان والهوى والتباع الحق والهدى قوله تعالى

فأحيينا وقف حمزة على فأحيينا بتحقيق الهمز كالباقي وبتسهيل الهمز بين بين لكون الهمز مفتوحا بعد فتح التحقيق هكذا فأحيينا والتسهيل هكذا فأحيينا والدليل قول ناظم وما فيه يلفى واسطا بزوائد دخلنا عليه فيه وجهان اعمل كما هاويا واللام والبا ونحوها ولا مات تعريف لمن قد تأمل وقوله وفي غير هذا بين بين وقد قرأ خلف العاشر

كالباقي بالهمز المحقق قال الناظم وسلمع فس الفشى وحقق همز الوقف والسكت أهمل قوله تعالى به الأرض بعد موتها نقل ورش حركة الهمزة إلى الساكن قبلها ثم حذف الهمزة به الأرض ولخلف عن حمزة السكت على أل إن وصل الأرض بما بعدها ولخلاذ السكت وتركوه وصلها فإن وقف عليها حمزة براويه كان له وجهان النقل والسكت ولا يجوز الوقف عليها

لحمزة من الروايتين بالتحقيق من غير سكت وللباقي وصلا ووقفا التحقيق من غير سكت النقل هكذا به الأرض والسكت هكذا به الأرض والتحقيق هكذا به الأرض قال الشاطبي في نظمه حرز الأماني وحرك لورش كل ساكن ناخر صحيح بشكل الهمز وحذفه مسهلا وعن حمزة في الوقف خلف وعنده روا خلف في الوصل سكتا مقللا ويسكت في شيء وشيء وبعضهم لدى اللامل

التعريف عن حمزة تلا وشيء وشيء لم يزد ودليل مخالفة أبي جعفر ورشا قول ابن الجزري ولا نقل إلا الآن مع يونس بدى ورد أن وأبدل أم ملء بهنقل وقد قرأ خلف العاشر كالباقيين بالهمز وعدم السكت قال الناظم وسلمع فس الفشى وحقق همز الوقف والسكت أهملا